روايات

رواية وهم الحب الفصل الأول 1 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الفصل الأول 1 بقلم زهرة الربيع

رواية وهم الحب الجزء الأول

رواية وهم الحب البارت الأول

رواية وهم الحب الحلقة الأولى

في مدينة عروس البحر المتوسط ،حيث أجواء الشتاء الرائعه ورائحة المطر العبقة بالمكان ،،
تستيقظ بطلتنا الجميلة نغم في تمام السابعة صباحا ، وتقوم بفتح النافذة لترى سقوط قطرات بعض الماء فهي تعشق الشتاء،ثم تقوم بأداء روتينها اليومي بأداء صلاتها ،وتقوم تحضير اشيائها لكي تذهب إلى الجامعة ،،فاليوم لديها محاضرة من دكتورها الحبيب محمود المنشاوي دكتور مادة المحاسبة الذي يعتبرها البعض صعبة جدا ،ولكن نغم تعشق هذه المادة بسبب ابوها الروحي ،،،تخرج لوالدتها وتقوم بتحية الصباح قائلة :صباح الفل يابلبل ايه لسة صاحية ولا أيه ياست ماما نسيتي بناتك اللي مغيرتيش هدومهم قالتها بمزاح ،،،
ردت نبيلة مستاءة هتفضلوا كدا صغيرين في عيوني مهما تقولي
نغم:ياماما ياحبيبتي احنا كبرنا خلاص وانتي تعبتي مافيه الكفاية ،،وكمان انتي بتشتغلي يعني المفروض ترتاحي لميعاد شغلك واحنا هندبر حالنا ياأمي، ،لو سمحتي بلاش تيجي على نفسك دايما

 

 

نبيلة :حبيبتي عمر ماكان راحتكم تعب ليا ،،روحي صحي اختك علشان تفطر معانا وتذاكر شوية قبل الدرس ،،،
ردت نغم قائلة :حاضر ياست الكل ،،بس كفاية الاكل دا انتي عارفة انا مبفطرش اد كدا ،،،هروح اصحي همس بس ارجوكي ياماما ريحي نفسك واقعدي انتي كمان علشان تفطري
ذهبت نغم إلى غرفة اختها الوحيدة همس ،،وبدأت بايقاظها قائلة:هموسة اصحي ياقلبي الساعة سبعة ونص ،،يالة علشان تصلي وكمان تفطري معانا انا عندي محاضرة الساعة تسعة
استيقظت همس :صباح الفل يانغومة دايما كدا قاطعة أحلامي، ،،ثم اكملت كلامها بقولك يانغم ممكن تسبيني نص ساعة كمان علشان اكمل حلمي مع بطلي المغوار ،،اللي هيكون دكتوري الجامعي ان شاءالله في كلية الصيدلة ،،ضحكت نغم عليها ،،،ثم أمسكت الغطاء ورمته ع الارض قومي قومي يابت اصل والله اجبلك كوباية المية بتاعت كل يوم
افاقت همس قائلة:يوووو عليكى ياعديمة الأحلام والرومانسية، ،ضربتها نغم على كتفها قومي يابت يالة
ماما منتظرانا برة ،،عشر دقايق وتحصليني برة والا انتي عارفة ايه اللي هيحصل
بعد دقائق تناولوا فطارهم في جو من الألفة والحب بين هذه الاسرة البسيطة
بعد مغادرة البنات ،،جلست نبيلة تتذكر ،،،مامرت به بعد وفاة زوجها ،،،وماعانته مع أخيها وزوجته ،،حتى تركت له مدينة المنصورة بأكملها،،،
بعد وفاة زوجها بسنة أتى اليها رجل صديق اخوها كان يحبها قبل زواجها محمد الأسيوطي:ا
انا جاي وطالب القرب منك يانبيل في اختك ،،،انت عارف انا كنت بحبها ،،بس ابوك ربنا يرحمه ،،،وافق على محمد ورفضني ودلوقتي، هي جوزها اتوفي ،،يبقى ليه مااخدتش حقي من الحب واتجوزها
رد عليه نبيل قائلا:والله يامحسن انا معنديش مانع ،،،بس المهم رأيها الاول ،،،انت عارف انها كانت بتحب جوزها قوي ،،،يعني ممكن ترفض ،،،بس هاخد رأيها واللي فيه الخير ربك يعمله
عاد نبيل إلى بيته ظهرا ،،،لاستراحة فهو يعمل تاجر حبوب، ،وحاله ميسورا لحد ما ،،،
جلس وتحدث مع زوجته ابتسام على طلب محسن ،،لنبيلة
تستمر القصة أدناه

 

 

ردت عليه زوجته معدومة الإنسانية:وانت تاخد رأيها ليه وافق وخلاص ،،،هي هتفضل من غير جواز ،،،الراجل مقتدر يفتح اربع بيوت مش بيتين ،،،قالتها بكل غل وكراهية، لكرهها الشديد لنبيلة ،،،فهما بنفس العمر ،،،وكانت أثناء المراحل الدراسية كل المعلمين يشيدوا بجمال نبيلة وبراتها وروحها الحلوة ،،،
تحدثت بينها وبين نفسها:حتى وهي ارملة احسن واغنى رجالة بتتمناكي ياست نبيلة ،والله بكرة لاخلي عيشتك مرار ،،،
نظرت إلى زوجها مردفة :بقولك اسمع كلامي ،وقولها ان واحد اتقدملك وانا وافقت ،،وهي مكسورة وهترضى بالأمر الواقع، ،،،
رد نبيل قائلا:تفتكري ممكن توافق، ،،قاطعته زوجته
وهي ترفض ليه ،الراجل مرتشي، وغير كدا هيشلها جوا عنيه انت بتقول بيحبها
نبيل :اه هو قال كدا بس برضو دا متجوز اتنين غيرها ،
ابتسام :وايه يعني ،،،ولو رفضت هنشوف نضغط عليها ازاي ،،انت مش هتفضل شايل همها هي وعيالها على طول ،،،،،
ذهب نبيل إلى منزل اخته ،،،وقال مثلما قالت له زوجته ،،ولكن رفضت نبيلة وبشدة:
انت بتقول ايه اتجوز بعد محمد ،ومين الجاهل دا ،،انت نسيت انا رفضته قبل كدا ،،،مالك يانبيل ،هو تقلت عليك انا وبناتي ،،،
نبيل …ايه اللي بتقوليه دا يابلبلة بس ،،،انا بس خايف عليكي بكرة بناتك يكبروا ومحتاجين راجل يراعيهم
قاطع ذكرياتها رنين هاتفها من جارتها وصديقتها الحبيبة سناء ……
وصلت نغم إلى جامعتها وكان بانتظارها اصدقائها لدخولهم المدرج معا ،،عندما وصلت إليهم، ،،ألقت عليهم تحية الصباح :صباحو ياحلوين عاملين ايه النهاردة
ردت فريدة قائلة:صباح الجمال على اجمل فتاه فيكي ياكلية، ،
ثم قالت صبا :ايه يابنتي اللي اخرك احنا شوية وكنا هندخل عند عمو الدكتور المحب ،،ثم ضحكوا على كلمات صبا
نغم :ابدا والله انتوا عارفين ماما لازم تعملي ساندوتشات وتشربني الحليب نعمل ايه في الست نبيلة
دعوا أصدقائه بان ربنا يديمها نعمة في حياتها

 

 

آمنت نغم على دعوتهم ثم قالت :
تمام خلاص ياله بينا علشان المحاضرة وبعدين انتوا عارفين اد ايه دكتور محمود ملتزم ومستحيل يدخل اي طالب بعده
ردت فريدة:مين دي انتي ممكن دكتور محمود مايدخلكيش تعرفي انا بدأت اشك في العلاقة بينكم يابنتي ،،،….
ضربتها نغم في دراعها ،،فريدة اتلمي عند دكتور محمود ولازم استوب ياقلبي، ،احنا ممكن نخسر بعض ،،ضحكوا الثلاث فتيات ،،،
ثم قالت فريدة مش انا بقول ربنا يستر من العلاقة دي ،،،ياله يابت من هنا اصلي اقلب عليكي ،،،هذاكان رد نغم عليها
بعد فترة دخل الدكتور بكل هيبه وبعد تحية السلام:
بدأ يشرح محاضرته والتي لم تترك فيها نغم اي شيء بدون تدوينه، ،بعد فترة انتهت المحاضرة ،،أسرعت نغم إلى الدكتور في مناقشة بعض المسائل التي شرحها بطرق بسيطة لهم وكان اكتر شئ يسعده حبه لطلابه المتفوقين في مناقشته
تستمر القصة أدناه
بعد مكالمة سناء إلى والدة نغم،، قامت وستعدت لعملها الجديد ،،فلقد اشترت بضعة ماكينات للخياطة هي وجارتها لكي تساعدهم في أمور حياتهم ،،وبدأو بفتح مشغل بسيط لهما ،،وضعوا اقمشتهم التي سيحتجونها فابلامس حصلوا على عرض من إحدى الكافيهات لعمل اطقم لعمال هذا المقهى ،،وبدأ عملهم في جو من الحب والألفة لهذا العمل المحب لقلبهم، ،وفي أثناء انشغالهم أتى إليهم احد الجيران بعرض لهم من إحدى الشركات ،،حمدو الله كثيرا ،،ولكن كان عليهم من إحضار المال لشراء الاقمشة
نبيلة :انا حطيت كل الفلوس في الشقة والمكن، ،مش عارفة هتصرف ازاي لنجيب القماش ،،
أجابتها سناء:_،،سبيها على ربك وهو هيدبرها من عنده ،،
حزنت نبيلة كثيرا فلو زوجها موجود لما حدث معها كل هذه المشاكل ولكنها فوضت أمرها لله
انتبهت سناء لها :بقولك يانبيلة انتي ممكن تاخدي قرض على الشقة دي وانا معايا شوية دهب وشوية فلوس كنت مخبياهم لجهاز بنتي ،،ونكبر شغلنا حبيبتي، ،واهو رزقنا يتحسن شوية ،،
انتبهت نبيلة لحديثها:تفتكري هيرضوا يدوني قرض لكدا ،،
أكدت سناء لها :ياحبيبتي اهم حاجة عندهم تسدي القرض ،،أو يكون عندك مايغني القرض ،،
امأت لها نبيلة برأسها… هشوف كدا وربك يعمل الصالح ،،ثم رجعوا لعملهم
……………..
نذهب لمكان بعيد جدا وهي لندن ،،هذه البلد التي يعمل بها بطلنا، ريان محمود المنشاوي وابن خاله في شركتهم الخاصة ،،دخل عمر إلى ريان :
ايه يابني مش ناوي تروّح انا تعبت وخلاص عايز ارتاح شوية ،،احنا كدا من الساعة عشرة
ريان :انت ناسي عيد ميلاد مرام بعد اسبوع ولازم اخلص كل الشغل المتأخر،…قبل السفر، ،ولا انت مش ناوي تسافر
تذكر عمر تلك الرقيقة ابنة عمته وكيف كانت تعشق المذاكرة معه ،،ولكنه يعشقها كأخت ليس إلا
انت ناوي تسافر على عيد ميلادها ولا قبله
ريان :انا مش هقدر اخلص الشغل اللي المطلوب مننا قبل اسبوع ،،بس هحاول احضر ،،لأنها زعلت مني علشان محضرتش عيد ميلادها اللي فات

 

 

عمر :خلاص انا هكلم سها واعرفها ،،لأنها عايزة تيجي وانا بأجل سفرها ،،
قاطعه ريان :لا متقولهاش حاجة ،،ممكن يحصل حاجة ومانعرفش ننزل ،،ولو عرفنا عايز اعمل لها مفاجأة،،روّح انت دلوقتي وانا هخلص مراجعة المشروع دا وهلحقك
عمر :خلاص اوكيه ياكبير ،،بس فيه موضوع لازم نتكلم فيه ضروري ماشي ،،،
عقب ريان :فيه حاجة ولا ايه ،،حاجة خاصة بالشغل يعني
عمر :لا ابدا ،،خاصة بيك انت وسها ،،بعدين لما تخلص نتكلم سلام…..
بعد انتهاء المحاضرة عند نغم
غادر الدكتور إلى مكتبه وكانت نغم تذهب خلفه ،،للجلوس معه كي يشرح لها بعض اشياء في موادها الأخرى، ،فهو يعتبرها كابنته مثلها مثل مرام
وفي أثناء اندماجه في الشرح معها دخلت مرام إلى مكتبه سعيدة بوالدها الذي يعشقه طلابه
مرام :السلام عليكم دكتوري العزيز ،،
كان دكتور محمود مركز مع نغم ولكنه انتبه إلى صوت قرة عينيه
دكتور محمود:حبيبة قلبي تعالي هنا ،،انتي ايه خلصتي محاضراتك ،،ردت مرام ايوة يابابا فقولت اعدي عليك نروح مع بعض عربيتي عطلانه
دكتور محمود :طب تعالي هعرفك على طالبتي النجيبة
ردت مرام سريعا لا متقولش ان دي نغم يابابا
نظرت اليه نغم باندهاش:حضرتك حكيلها عني
دكتور محمود :اكيد طبعا وكنت عايزكم تتعرفوا على
مرام :انا سعيدة جدا يانغومة اني اتعرفت عليكي وهنكون صحاب كمان ايه رأيك، ،،سعدت نغم كثيرا بها
وردت متيقنة:_ اكيد انا أطول يكون بنت استاذي صحابتي ،،،ثم جلسوا سويا يتناقشون في حل بعض المسائل الموجودة في مادة المحاسبة
فجأة قالت مرام :ريان مكلمكش يابابا ،،،متعرفش هيحضر عيد ميلادي ولا هيعمل زي السنة اللي قابلها
رد والدها بشئ من الضيق :صدقيني يابنتي معرفش ،،وكمان نفسي يرجع ويستقر هنا مفيش احسن من بلد الإنسان اللي بينتمي لها ،،بس متخافيش حتى لو مجاش ،انا لازم اخد موقف في موضوع سفره وغربته بعيد عننا ،،وكمان مبقاش صغير ؛لازم يشوف
بنت الحلال ويتجوزها ويكوّن أسرة وفي أثناء حديثه نظر إلى نغم التي تمنى ان تكون هذه الطيبة والبراءة من نصيب ولده ،،
نظرت مرام إلى نغم وقالت :نغوم انا عيد ميلادي بعد اسبوع وطبعا انتي اول المدعوين اهو مش كدا يابابا
رد والدها :دي مش عندي ياحبيبتي دي عند نغم وانا

 

 

اكيد بتمنى انكم تقربوا من بعض وتحضر عيد ميلادك ونعرفها على والدتك ،،وتمنى بداخله ان يكون ابنه موجود حتى يتعرف كل منهما على الآخر
أجابتها نغم بأدب: اعذريني حضرتك مش هقدر احضر وبعدين ماما مستحيل توافق على حضوري ،
،اندهشت مرام :ايه حضرتك دي احنا مش قولنا هنكون صحاب وبعدين انتي مش عايزة تعرفيني على مامتك ولا ايه
نغم:لا طبعا مقصدش ابدا بس ماما مابتسمحش بالخروج للحفلات….
اردفت مرام _ لا دي سبيها عليا وانا اخليها توافق بس المطلوب منك تعزميني على فنجان قهوة ولا معندكوش بن ثم ضحكوا جميعا على كلامات هذه الفتاه الرائعة، ،وتركتها نغم في وعد بلقاء اخر قريبا عندها في المنزل ….
بعد مغادرة نغم نظر محمود إلى مرام مردفا:_
ايه رأيك فيها حبيبتي شوفتي جميلة وهادية ازاي
مرام :هي فعلا يابابا جميلة وهادية جدا ، علشان كدا بقولك بلاش اللي في دماغك مش علشان ابنك علشانها هي ،،بجد البنت بريئه جدا
اردف والدها قائلا:وانتي عرفتي ايه اللي في دماغي ياحضرة المعيدة، ،،
ضحكت مرام مش عيب ياسي بابا دا انا بنتك واكتر واحدة حفظاك ،،عرفاك اكتر من جميلة نفسها ،،،على العموم سيب كل حاجة لوقتها ويالا بينا نروح ……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى